. مفهوم النمو :
إن كلمة النمو في معناها الخاص الضيق، تتضمن التغيرات الجسمانية من حيث الطول والوزن والحجم، نتيجة التفاعلات الكيماوية التي تحدث في الجسم. ولكن معناها العام يشمل، بالإضافة إلى ما سبق، التغير في السلوك والمهاراتـ نتيجة نشاط الإنسان والخبرات التي يكتسبها عند استعمال عضلاته وأعصابه وحواسه وباقي أجزاء جسمه. ويتضمن هذا المعنى كذلك، التغيرات التي تطرأ على النواحي العقلية والانفعالية والاجتماعية والحس حركية.
II. نواحي النمو :
يتضمن النمو نواحي عديدة، منها :
1. ما يتصل بالنواحي الجسمية العضوية (الجانب البيولوجي الفسيولوجي).
2. ما يتصل بالنواحي العقلية المعرفية (الجانب العقلي).
3. ما يتصل بالنواحي الانفعالية الوجدانية (الجانب النفسي).
4. ما يتصل بالدوافع والحوافز والاتجاهات والميول ( نواحي اجتماعية وقيمه ).
هذه النواحي المختلفة، تعمل في انسجام وتوافق تام. وهذا التقسيم الدراسي، لا يوجد ما يناظره في طبيعة الكائن البشري. فهذه النواحي، تعمل كوحدة متماسكة، يؤثر كل منها في الآخر.فالنمو العقلي والانفعالي مثلا، يتأثران إلى حد كبير بالنمو الجسمي. وهكذا نرى أن نواحي النمو المختلفة الجسمية والعقلية والانفعالية والمجتمعية، تعمل في وحدة وانسجام، وأن الاضطراب والنقص أو الشذوذ في أي ناحية من نواحي النمو، يؤدي إلى اضطراب في التكوين العام للشخصية.